الجمعة، 1 مايو 2015

( طريقة مجربة لتزكية النفس وصلاحها)

( طريقة مجربة لتزكية النفس وصلاحها)

تزكيةُ النفس هو عنوان الفلاح وأساس النجاة

*وربنا قد أقسم (11) قسما وهو أطول قسم في القرآن ليؤكد هذه الحقيقة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)

*ومصطلح (تزكية النفس) هو تعبيرٌ إسلامي جامع لخير الدنيا والآخرة بخلاف  التعبير المادي الذي انتشر في عصرنا هذا بمسمى (تطوير الذات)!!! والذي لا يراعي إلا النجاح الدنيوي القاصر

*فإن سألتني عن أنجع طرق (تزكية النفس)
فسأدلك على الأصلِ الذي يستقي منه أربابُ (النجاح الشامل) ورواد (زكاء النفوس) سبلَ فلاحهم وطرقَ تفوقهم فاقصد (البحرَ) ودع (القنوات)

*وهذه المصادر الأزلية لتزكية النفوس هي:
1_القرآن العظيم
2_ والسنة المحمدية
3_والسيرة النبوية

*فمن كان له وِردٌ ثابتٌ من هذه الثلاثة فلن يزيغ قلبه بإذن الله :

1_وِردٌ من القرآن ليقوى إيمانك
2_وِردٌ من السنة ليقوى اتـّباعك
3_وِردٌ من السيرة النبوية لتقوى تربيتك

* ومن الكتب المقترحة لقراءتها مع وِرْد القرآن :
_المختصر في التفسير
_الميسر في غريب القرآن إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
_الصحيح من أسباب النزول للشيخ عصام الحميدان
_أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري

* ومن الكتب المقترحة لوِرْد السنة :
_رياض الصالحين للإمام النووي
_ الوافي بما في الصحيحين للشيخ صالح الشامي
_معالم السنة النبوية للشيخ صالح الشامي

* ومن الكتب المقترحة لوِرْد السيرة النبوية :
_الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري
_ هذا الحبيب يا محب للشيخ أبو بكر الجزائري
_ اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون للشيخ موسى العازمي
_السيرة النبوية قراءة جديدة للشيخ محمد الصوياني

عبدالله بن أحمد الحويل
1436/7/12

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

كيف تدخل (جنة الدنيا)؟؟!!



كيف تدخل (جنة الدنيا)؟؟
القواعد الأربع لتحصيل (الحلاوة)
 
*هل أدهشتك أخبارُ الصالحين الذين يحسنون الطمأنينة ويتقنون الخشوع في صلواتهم كمسلم بن يسار الذي كان في صلاة وانهدمت ناحية المسجد ففزع الناس وهربوا وهو في صلاته ما التفت أو كعمرو بن عتبة بن فرقد الذي كان في صلاة فسمعوا صوت أسد فهرب من كان حوله وهو قائم يصلي لم ينصرف؟؟

*هل أعجبتك أحوال العابدين الذين يطيلون الصلاة دون مللٍ ويكثرون السجود دون كللٍ كعثمان رضي الله عنه الذي قرأ القرآن كله في ركعة أو كسفيان الذي سجدة بعد المغرب سجدة  فما قام منها حتى نودي للعشاء أو كأحمد الذي كان يصلي في اليوم والليلة 300 ركعة؟

*هل تاقتْ نفسك أن تكون ممن يثبتون على متابعة الطاعات دون انقطاع ويواصلون القربات دون هجر كسعيد بن المسيب الذي ما أذن المؤذن منذ 40 سنة إلا وهو في المسجد وكالأعمش الذي ما فاتته تكبيرة الإحرام 70 سنة وكسليمان التيمي الذي غبر 40 عاما يصوم يوما ويفطر يوما؟

*هل ترغب أن تدخل جنة الدنيا التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة)؟؟
 
*إننا عندما نقرأ مثل هذه (الصور) المضيئة ونسمع عن مثل هذه الأحوال (الرفيعة)
نرجع (الفكر) في أحوالنا السقيمة هل نرى في نفوسنا من الصبر على العبادة والاجتهاد في الطاعة كالذي كان عندهم ؟
ثم نرجع (الفكر) كرتين فينقلب (الفكرُ) خاسئاً وهو حسير

*ما الذي جعلهم يبلغون في (الاجتهاد) منزلةً لا تبارى
ويصلون في (الإيمان) درجةً لا تسامى؟

 *ما الذي جعلهم يصبرون على (متابعة الطاعات) ويتحملون (شدائد الثبات) ويقامون (إغراءات الراحات)؟؟

 *السر يكمن في كلمةٍ واحدة (الحلاوة)
نعم إنها (حلاوةُ الإيمان) التي طعموها و(لذة العبادة ) التي ذاقوها
*فالنفسُ لا تترك لذةً إلا إلى لـ(لذة) أعظم منها وأكمل
وأي لذة أعظم وأكمل وأكبر من (حلاوة الإيمان)!!؟؟

هذا هو السر إذاً!!

*إنها (حلاوةُ الإيمان) التي تجعل المؤمن يستلذ بطاعته مهما طالت، ويهنأ بـ(عبادته) مهما صعبت، ويصبر على مفارقة اللذات الحسية والشهوات الدنيوية مهما قويت وكثرت

*(حلاوة الإيمان) هي مفتاحُ الثبات على طاعة الله وسر الصمود أمام الفتن والشهوات وإن القلب متى ما خالطته بشاشة الإيمان واكتحلت بصيرته بحقيقة اليقين وحيي بروح الوحي وتمهدت طبيعته بأنوار الشريعة =كملت له لذته وتناهت فيه سعادته

*وقد تأملتُ في نصوص الوحيين أبحث عن سر اكتساب هذه اللذة ومفاتيح تحصيل هذه الحلاوة فوجدتُ أربعة قواعد ذهبية من طبقها بيقين ونفذها بتصديق واستعملها بخضوع =فاز باللذة العظيمة وحاز على الحلاوة التامة

القاعدة الأولى/ بقدر (محبتك) تكون (لذتك)
محبةُ الله هي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه فقد حلت بقلبه جميع الأسقام

وقانون الحب يقضي بأن اللذة تتبع الحب وتنبع منه
فلو سألتَ عاشقاً متيماً عن لذته عندما يكلم معشوقته أو يجالسها أو يسمع حديثها لقال لك :
وحديثها السحر الحلال لو أنه** لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم تملل وإن هي أوجزت**ود المحدث أنها لم توجز

*وكذلك حال من أحب طعاماً فإن لذته تعظم إذا أكله، ومن أحب بلاداً فلذته تكبر إذا زارها، ومن أحب الدنيا فلذته لاتكون إلا في تحصيل متاعها

*وحديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلاّ لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).متفق عليه
هذه الثلاث كلها في (المحبة)

وفي قانون الحب من أحب شيئا= أحب مايحبه ،وكره مايكره
*فكلما عظمت محبةُ الله في قلبك وجدتَ اللذة في طاعته، وشعرت بالحلاوة في مناجاته، وذقت الطمأنينة في الاتصال به

وفي قانون الحب : أن المحبةَ العظيمة= تنتج شوقاً عظيماً

*وأعظمُ لذة في الدنيا : أن تشتاق لله
كما أن أعظم لذة في الآخرة: أن تنظر لوجه الكريم
لذا جمع بينهما النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه (وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك) رواه أحمد والنسائي

💡فإن سألتَ كيف تنمي حب الله في قلبك فالجواب بأمرين:
1-أن تعلمَ ضعفك وعجزك وقلةَ حيلتك
2-وأن تتفكر في سعة رحمة الله وإحسانه لك وتوالي نعمه عليك

القاعدة الثانية / كن (راضياً) تكن (مرضياً)
في قانون الحب: كل ما جاء من الحبيب (حبيب)
ومن لوازم المحبة الصادقة =الرضا بالمحبوب والرضا عنه
فالرضا بالله والرضا عن الله من أعظم مقامات الإيمان وأرفع مدراج السالكين

*وينتج عن الرضا بالله والرضا عنه حلاوة لا يدرك كنهها إلا من ذاقها ولا يتصور حلاوتها إلا من جربها

*في باب الرضا بالله يقول المصطفى عليه وسلم (ذاقَ طعمَ الإيمانِ ، من رضيَ باللَّهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبمحمَّدٍ رسولًا) رواه مسلم

*وفي باب الرضا عن الله يقول عليه الصلاة والسلام (إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) رواه أبو داود والترمذي

*فمن رضي بالله ربا حاز اللذة (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ)
ومن رضي بالله إلها ومعبودا حصل السعادة (قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون)
ومن رضي بالله محبوبا فقد نال الحلاوة (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا)
ومن رضي بدينه ونبيه وشرعه فقد تمت له الطمأنينة (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا )

*والمحبة والرضا هما أكملُ مراتب الإيمان، وليسا كالخوف والرجاء فإن الرضا والمحبة حالان من أحوال أهل الجنة لا يفارقان المتلبس بهما في الدنيا ولا في البرزخ ولا في الآخرة بخلاف الخوف والرجاء فإنهما يفارقان أهل الجنة لحصول ماكانوا يرجونه وأمنهم مما كانوا يخافونه

💡وإذا سألتَ كيف أصلُ لمقام الرضا فالجواب: أن تلزم ماجعل الله فيه رضاه فإنه يوصلك إلى إلى مقام الرضا ولابد

القاعدة الثالثة/  التزكية قبل (التحلية)  
لو أعطيتك إناءً متسخاً بالقاذورات وصببتُ لك فيه عسلاً صافياً وطعمته فهل ستشعر بحلاوة العسل ؟

كذلك القلب الذي امتلأ بقاذورات المعاصي وأدران الخطايا وأوساخ الشهوات لن يجد حلاوةَ الإيمان إلا عندما يطهر وينظف

*وقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم (ثلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فقدْ طعِمَ طعْمَ الإيمانِ : مَنْ عبَدَ اللهَ وحْدَهُ وأنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأعْطَى زكاةَ مالِهِ طيِّبَةً بِها نفْسُهُ ، ، وزَكَّى نفْسَهُ) صحيح الجامع 3041

*وقد أقسم ربنا جل جلاله 11 قسما (أطول قسم في القرآن ) ليقرر حقيقة مهمة (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)
وتزكية النفس تكون: بكثرة الطاعات واجتناب المحرمات

*فمن أوغل في مستنقعات المعاصي لن يجد اللذة ولن يهنأ بالحلاوة  يقول بشر بن الحارث رحمه الله :
"لا يجد العبد حلاوة العبادة حتى يجعل بينه وبين الشهوات حائطًا من حديد".

وفي قانون الحب: الاقتراب من المحبوب لذة وحلاوة
لذا كان إمام العابدين صلى الله عليه وسلم يحد الراحة في الصلاة التي هي أمتن سبل القرب من الله (أرحنا بها يابلال)
ويجد فيها الحلاوةَ والنعيم (وجعلت قرة عيني في الصلاة)

* فإذا أردتَ الحلاوة فاستكثر من الطاعات واحذر من أن تنخدع ببريق الشهوات وتنطلي عليك حيل الشيطان في أن اللذة في الهوى والعصيان (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب )

💡فإذا سألت عن أكبر سبب يعين على تزكية النفس فالجواب في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجلوما تزكية النفس؟ فقال(أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان)رواه الطبراني وصححه الألباني

القاعدة الرابعة / دعاؤك=هناؤك
الدعاءُ سلاحُ المؤمن الذي لا ينبو، ومصباحه الذي لا يخبو، وفرسه الذي لا يكبو
فمن طلب الحلاوة فليستمطرها بالدعاء

*فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يسأل ربــّه حلاوةَ الإيمان ويسأله أسبابها
ففي سؤال الحلاوة يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرةَ عين لا تنقطع) رواه أحمد والنسائي
وقرة العين هي نعيم القلب وحلاوته
*وسأل الله أسبابها
ففي الحب يقول (وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ) رواه أحمد وزالترمذي
وفي الرضا ( وأسألُك الرضا بالقضاءِ ) رواه أحمد والنسائي
وفي التزكية (اللهمَّ آتِ نفسي تقواها . وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها . أنت وليُّها ومولاها ) رواه مسلم


*فهذه قواعدٌ أربع تحصـّل بها لذةَ العبادة وتجد بتحقيقها حلاوةَ الإيمان فبادر لتطبيقها ونشرها وستجد من الحلاوة بعد ذلك مايجعلك تصلي فلا تفتر، وتصوم فلا تفطر، وتتصدق فلا تضجر، وتقرأ القرآن فلا تهجر

عبدالله بن أحمد الحويل 
1436/3/8


الاثنين، 27 أكتوبر 2014

كيف تكون(قارئاً عظيماً).. ؟؟!







تسألني أيها الصديق العزيز عن (القراءة)؟؟

لقد سألتَ عن (عظيم) !!

وإنه ليسيرٌ على من يسّره الله عليه



*وإني لأحسبك –والله حسيبك-ممن يسمو إلى معالي الأمور ، ويصبو إلى شريفِ المطالب ، وتطمح نفسه إلى خطيرِ المساعي ، وتنزع همته إلى سني المراتب ، ويحفزه حماسه إلى بعيدِ المدارك



*فإنّ من رام أن يتسوّر شرفاتِ العز،  ويطأ أعرافَ المجد، ويبني خططَ المكارم

فلا أعرف له غير (القراءة) سبيلاً

ولا أعلم له إلا (الكتاب) رفيقاً



*غير أنّ (البداياتِ) مظنةُ (العثرات)

وكما أنّ (لكل جديدٍ لذةٌ)

فأيضاً (لكل جديدٍ رهبةٌ)



*ومن لم ترتاض نفسه على (القراءةِ)

ولم يجربْ خوضَ غمارِ (المطالعة)

ولم يركبْ مطايا (الكتب)

ظن أن الأمرَ (ثقيلٌ)

وحسبَ أن البدءَ (شديدٌ)



*كلما جاء هؤلاء المترددين بشيرٌ يبصّرهم بأهمية القراءة أو نذيرٌ يحذّرهم مغبةَ الجهل قالوا : (القراءة صعبة) (أنا ماعندي حب للقراءة)

كذلك قال أسلافهم من الحمقى (أتواصوا به) بل هم قومٌ يجهلون



*أما أربابُ (النباهة)  وأصحابُ (النباغة) فيصرخون متوثبين: نريدُ أن نقرأ

نريدُ أن نتعلم

نريدُ أن نتثقف!! 

لكن: كيفَ نبدأ ؟ ومن أي بابٍ ندخل ؟ وعلى أي طريقٍ نسير ؟



*وهذا –لعمر الله- دليلُ عزمٍ ، ومنارُ رشدٍ ، وآيةُ عقلٍ ، ومخايلُ ذكاءٍ



*ونصيحتي التي أزجيها لك (مستقاةً من تجاربي الخاصة) لتبدأ رحلة (تكوينك المعرفي) وتساعدك في صناعة (عادةِ القراءة):

1-أن تبدأ بقراءة ماتحب

2-ثم بقراءة مايفيدك

3-ثم بقراءة ماينميك



*ففي جـِـدّةِ الأمر:
 عليك بكتب القصص، والأخبار والطرائف، والروايات العالمية، وأدب الرحلات، والسير والتراجم

فإنك واجدٌ بها ما (يسليك) و(يمتعك) دون أن تشعر بعبء (حملِ الكتابِ) أو يثقلك قيدُ (الوقت)

واحذر في هذه المرحلة من حمل شيءٍ غير الكتاب !!!

فلا تمسك قلماً للتخطيط، أو دفتراً لتقييد الفوائد، أو بطاقات لاصقة لتحديد مواضع الفصول

فالهدفُ هنا أن تصنع (أُلفةً) بينك وبين (الكتاب) وتغرس (حب المطالعة ) في نفسك 

*فلا تفسد متعة قراءتك بمحاولة تقييد فائدة، أو كتابة معلومة في دفتر

تحرّر من كل القيود



*وامكث على  هذا الحال ستة أشهر فإن آنستَ من نفسك (ميلاً) يومياً للقراءة و(رغبةً) متجددة للمطالعة و(شهوةً) جامحةً لـ(مسكِ) الكتاب

فاحمد الله واشكره

لقد ولجتَ من (الباب) وحطّمتَ (القفل)



*ثم انتقل بعدها إلى مرحلة (قراءة مايفيدك) وأعني هنا كتب العلوم الشرعية الميسرة، وكتب التاريخ والثقافة العامة

وهذه المرحلةُ ستعزز عادةَ (الإطلاع) لديك وتكسب بنككَ المعرفي (رصيداً) مذهلاً من الثقافة والعلم

وتحتاجُ هنا إلى تعلـــّمِ مهارات تقييد الفوائد، وطرق أَسـْرِ المعلومة، ووسائل تلخيص الأفكار



*واحذر من القفزِ إلى المرحلةِ الثالثة قبل أن ينتظم لك الأمرُ ، وتتسق لك الطريقة ، وتستتبّ فيك المهارة ، وتطـــّرد عندك العادة

*ويكفي الطالب النبيه في هذه المرحلة من سنتين إلى ثلاث سنوات تقريباً 



*ثم بعدها انتقل إلى القراءةِ في (ماينمـّيك) وأقصد هنا الكتب العميقة، والأبحاث الأكاديمية، المتخصصة، والدراسات العلمية المحكمة، ويدخل في ذلك كتب الشروح الموسعة، والحواشي، والمطوّلات الفقهية والحديثية



*وفي هذه المرحلة تتكاملُ آلتك العلمية ، وتتعاظمُ ملكاتك الفكرية

* ومن وصل قمتها وأتمّ فيها ما لا يقل عن سنتين تقريباً فقد (تأهـّل) للتدريسِ والتصنيفِ



*مراحلٌ ثلاث:
 الأولى=ذريعةٌ إلى الثانية

والثانية=سلــّمٌ إلى الثالثة

وكلها=وسائلٌ للنبوغ الفكري والتميز العلمي



*فياقومي لا تطيلوا الوقوفَ على الباب متردّدين

وادخلوا (أرضَ القراءة) المقدسة ولا ترتدّوا على أدباركم فتستوطأوا مهادَ الخمول ، وتخلدوا إلى الصَّـغار ، وتستنيموا إلى الضَّـعة، وتقنعوا بالدُّون

ولا يرضى بـ(الدُّونِ) إلا من كان (دُوناً)


عبدالله بن أحمد الحويل 
1436/1/4

الأحد، 10 أغسطس 2014

اليوم العالمي (للكسل) !!!



اليوم العالمي (للكسل)!!!! 



*يقولون أن اليوم هو (اليوم العالمي للكسل) 

*مرحى أيها الكسالى فقد قدّرتكم المنظمات العالمية، واحترمتكم الهيئات الدولية، وأضحى لكم يومٌ تحتفلون فيه بـ(كسلكم)!!! 


*اليوم لن يردد أحدٌ قول ابن الوردي :
اطلب العلم ولا تكسل فما**أبعد الخير عن أهل الكسل


*بل سننشد معكم بانتشاءٍ:
إن التهاونَ والكسل**أحلى مذاقاً من عسل
إن لم تصدقني فسلْ**من كان قبلي في الكسل



*لله دركم أيها الكسالى كم باطلٍٍ لم تشهدوه ومنكرٍ لم تحضروه لا لغلبة تقواكم ولكن لغلبة نومكم 


*أيها الكسالى هل سمعتم عن أصفار الشمال؟ 

لا لا 

لا أقصد أنكم كذلك



بل أنتم ليس لكم خانةٌ أصلاً  لا عن اليمين ولا عن الشمال... حسبكم أنكم كالبهائم تأكلون وتنامون وتشربون... خانات الأعداد لا تصلح لشرف كسلكم الرفيع




*أيها الكسالى 

لا تبتئسوا فأنتم رعاع كل أمة 
وهملُ كل طائفة
وسقطُ المتاعِ في كل فرقة

لا نؤملُ فيكم مجداً ولا ننتظر منكم جدّا

خلقَ اللهُ للحروب رجالاً **ورجالاً لقصعةٍ وثريد


*أيها الكسالى 

الكسل في أمور الدنيا يقود= للإخفاق
والكسل في واجبات الدين يجر=للنفاق
(ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى) 

فاهنأوا بالإخفاق والنفاق!!! 


*أيها الكسالى 

لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتعوذ من (الكسل)  كما تتعوذون أنتم من (الجدية) 


ويسألُ ربه (العزيمةَ في الأمر)  كما تطلبون أنتم (الدعة في الأمر) 


فهنيئاً لكم سبيل الذين (يخالفون عن أمره) 


*أيها الكـــُسالى 

تمنيت أن تصلكم تهنئتي هذه بيوم كسلكم وأن تقرأوها بعين بصائركم قبل بصيرة عيونكم لكنني تذكرتُ أن كسلكم سيحجزكم عن مطالعتها

وخمولكم سيدفعكم لإهمالها



لذا سأرسلها لمن أحبهم فقط كي تَـسْتبـَينَ لهم سبيلُ العاجزين



عبدالله بن أحمد الحويل 

1435/10/14

سر من أسرار (إدارة الوقت)




سر من أسرار (إدارة الوقت) 



*قرأتُ عشراتِ الكتب ومئات المقولات عن (إدارة الوقت)  و (عوائق الإنجاز) 



*والإنجاز ياسادة هو ثمرةُ الإدارةِ الناجحة للوقت.. 

وإدارةُ الوقتِ بمهارةٍ واعيةٍ  هي سبيلُ استثمار الحياة



*وكل من لاقيتُ يشكو قلة إنجازه وبعثرة وقته وتفلت زمانه مع أن جميع الناجحين والعظماء نشترك معهم في (أن لدينا 24 ساعةً في اليوم) 



*إدارةُ الوقت هي أهم صفةٍ لأرباب النجاح وصـُنّاع المجد
 وإذا لم يكن لك جدولاً ينظم وقتك فستكون حتماً ضمن جداول الآخرين 



*لن أشرح هنا قواعدَ إدارة الوقت ومهارات الإنجاز...! كما يراها خبراء تطوير الذات

*لكني سأمخرُ عُباب الفكرِ، وأرتحلُ مطيةَ التأملِ  لأكتشفَ سر التعثرات المتتالية، وأجلـــّي حقيقة التشتت المتتابع، وأفهم ما لا يُـدرّس في دورات إدارة الوقت ومحاضرات النجاح الشخصي


*لم يطلْ جموحُ خيل الأفكار، ولم يبعد سـَفرُ التأملات 


*لقد كشفتُ السر ،  وأدركتُ الحقيقةَ الربانية


* إذا وجدتَ نفسك مشتتاً ولا تنجزُ مهامك، ولا تستطيعُ تنظيم وقتك واستثمار حياتك وتحقيق أهدافك



*فاعلم أنّ ذلك بسبب أمرين هما عائقُ الإنجاز عندك:

1_الغفلةُ عن ذكر الله 

2_اتباعُ الهوى 


*تأمل قولَ خالقك جلّ شأنه ( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)  

أي انفرط عليه فصار مشتتا لا بركة فيه


*متى ندركُ أهميةَ الأسبابِ الإيمانية قبل الأسباب المادية حتى في فنون تطويرِ الذات و(إدارة الوقت)؟؟ 



عبدالله بن أحمد الحويل 
1435/10/14

درسٌ علمني إياه (جدي)




*أردت البارحة أن أُخـْرِجَ الأهل إلى حيث يشعرون ببهجة العيد ويستنشقون أكسجين (فرحته). 



*توازعنا الأغراض وتقاسمنا المهام وسبقتهم إلى موقع مترعٍ بالنخل الباسقات ذات الطلع النضيد 



*وتهب فيه نسمات الليل الباردة الخالية من رواسب الأسمنت وبقايا القطران التي تتشبع بها طرق الرياض البائسة. 




*بدأت وفود العائلة بالتقاطر 
هاهي أمي تخرج من السيارة تتلمح المكان ثم ترمقني بابتسامةٍ طال غياب ارتسامها منذ وفاة خالي رحمه الله


*وهاهي أختي الكبرى تمشي في موكب مهيب حولها صغارها الأربعة يتقافزون  كما تتقافز صغار الطير حول أعشاشها. 


*وهاهو نسيبي يحمل عدة الشوي بينما انشغل أخي الأصغر بإيقاد الفحم وإشعال الجمر. 


*لكنني فقدتُ جدي  فسألتهم أين هو؟ 
أجابتْ خالتي: جدك آثر أن ينام مبكراً واعتذر عن الحضور!!! 

رددتُ بحزن:وماذا لو حضر ونام في الصباح... هل وراءه عمل أو تنتظره وظيفة؟؟؟ 


*أكملنا سهرتنا بحبورٍ طاغي وحميميةٍ ساحرة. 
وكانت ذكرياتُ الصبا تتصدر مشهد حديثنا وتستنفد سحابة ليلنا


*عدنا قبيل الفجر ونحن نـُمنـّي أنفسنا بأمثال رحلتنا هذه في مستأنف أيامنا



*وصلتُ البيت وخرج الأهلُ يستبقون السلم فراعهم الباب وهو يفتح 

إنه جدي يستعد للذهاب إلى المسجد لصلاة الفجر


*سلّم علي مبتسماً ثم سار يطوي الأرض كأنما يبتدر كنزاً يخشى فواته



*نظرتُ مشدوهاً في ساعتي 
بقي على الفجر 20 دقيقة!! 


*تبعتُ جدي لأجده واقفاً عند  المسجد ينتظرُ الحارس يفتح الباب



*أواه ياجدي

هذا الذي منعك من الخروج معنا


هذا الذي جعلك تؤثر النوم على متعة النزهة مع بناتك وأحفادك


*إنه موعدك الذي لم تخلفه من سنوات صرمناها في السهرات واللقاءات وصرمتها أنت في التهجد والتبكير للصلوات 




*ياجدي
أنت لم تشِـخْ بعدُ


بل نحن الذين رُزئنا بشيخوخة العزيمة 

*لقد هرمنا بالتواني
ورأيتك شاباً في الطاعات


*هنيئاً لك نزهتك التي لا تضارعها نزهة ولا تساميها لذة




(الصورة التقطتها لجدي سالم قبل فجر اليوم عند المسجد ينتظر فتح أبوابه)




عبدالله بن أحمد الحويل 
فجر السادس من شوال 1435

الجمعة، 18 يوليو 2014

50 فائدة عن (ليلة القدر)


* ليلة القدرمن أفضل النعم التي وهبنا الله إياها وهي فضل لا يوازيه فضل ومنة لا يقابلها شكر

*ليلة قدرها جليل وليس لها مثيل ويضاعف الله فيها العمل القليل
                    
*الحكمة من إحيائها:

تذكر نعمة الله علينا بإنزال القرآن الذي فيه هدى للناس

*لماذا سميت ب(ليلة القدر)؟

1-لعظيم قدرها وشرفها
2-لأن من فعل الطاعات فيها صار ذا شرف وقدر
3-أن الله أنزل فيها كتابا ذا قدر على رسول ذي قدر واختص بها أمة ذات قدر
4-لأن الله يقدر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة(فيها يفرق كل أمر حكيم)

*فضائلها وخصائصها:

1-أنزل الله فيها القرآن
2-جعل العمل فيها خيرا من ألف شهر
3-ينزل في هذه الليلة جبريل ومعه الملائكة إلى الأرض يؤمنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر
4-ليلة أمن وسلام فلايقدر الله فيها إلا السلامة
5-من حرم خيرها فقد حرم
6-من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه
يقول العلامة عبدالغني النابلسي (وذلك يشمل الصغائر والكبائر وفضل الله أوسع من ذلك)
7-أنزل الله في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة
8-ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال

*ليلة القدر خاصة لهذه الأمة لم تشاركها أمة من الأمم فيها

*السبب في هبتها للأمة :

1-فضل من الله ومنة
2-لقصر أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم مقارنة بأعمار من سبقهم من الأمم

*العمل فيها خير من ألف شهر

* معنى خيرية ليلة القدر:
عن أنس قال: " العمل في ليلة القدر والصدقة والصلاة والزكاة أفضل من ألف شهر"الدر المنثور (6: 370)
وألف شهر =83 سنة وأربعة أشهر

*وانتبه لخطأ بعض الناس عندما يقولون:العمل في ليلة القدر يعادل 83 سنة وأربعة أشهر
بل الصحيح العمل فيها خير من العمل في 83 سنة وأربعة أشهر


*ليلة القدر باقية إلى قيام الساعة ولم ترفع كما يقوله البعض


*ليلة القدر هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق


*ما الأفضل ليلة القدر أم ليلة الإسراء؟

يقول ابن تيمية:
ليلة الإسراء أفضل في حق النبي صلى الله عليه وسلم
وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة

*الصحيح في مسألة تحديد ليلة القدر(وقد وصل الخلاف فيها إلى 64 قولا)

1-أنها في العشر الأواخر من رمضان
2-وأنها متنقلة
3-وأن أرجاها أوتار العشر
4-وأرجى الأوتار ليلة 27

* علامات ليلة القدر
1 - تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها
قال صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) مسلم.
وذلك لكثرة نزول وصعود وحركة الملائكة فيها فتستر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها
2 - يطلع القمر فيها مثل شق جفنة
عن أبي هرير رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة) مسلم
والشق: هو النصف شق الشيء نصفه
والجفنة: القصعة.
3 - تكون الليلة معتدلة لا حارة ولا باردة
قال صلى الله عليه وسلم (ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني.
4-لا يرمى فيها بنجم
والدليل ما ثبت عند الطبراني بسند حسن، من حديث واثلة بن الأسقع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إنها ليلة بلجة -أي: منيرة- مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم} أي: لا ترى فيها الشهب التي ترسل على الشياطين

*تنبيه:
لا يشترط أن تخرج كل هذه العلامات في هذه الليلة بل قد يخرج بعضها أو أكثرها

*علامات لا تصح:
1 - أن الأشجار تسقط حتى تصل الأرض ثم تعود إلى أوضاعها.
2 - أن ماء البحر ليلتها يصبح عذبا.
3 - أن الكلاب لا تنبح فيها
4 - أن الملائكة تنزل وتسلم على المسلمين.
5-الحمير لا تنهق فيها
فكل هذا وغيره مما لا أصل له ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , حتى وإن ذكره بعض أهل العلم.


*ليلة القدر ترى بـ:

1-بالعيان
وذلك برؤية علاماتها

2-بالمنام
وقد دلت على ذلك الأخبار الصحيحة والآثار المتواترة

3_بالشعور والإحساس الصادق

وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية(وقد يكشفها الله لبعض الناس 1-في المنام 2-أو اليقظة فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر 3_وقد يفتح الله على قلبه من المشاهدة مايتبين به الأمر) مجموع الفتاوى 25/286
ويقول العلامة الألباني عن النوع الثالث-الشعور والإحساس القلبي_:
(ذلك أمر وجداني يشعر به كل من أنعم الله تبارك وتعالى عليه برؤية ليلة القدر؛ لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله عز وجل، وعلى ذكره والصلاة له، فيتجلى الله عز وجل على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم، فهذا الشعور هو الذي يمكن الاعتماد عليه؛ بأن صاحبه يرى ليلة القدر) الشريط 26 من دروس العلامة الألباني

*تنبيهان:

الأول /من رآها يقظة أو مناما أو إحساسا فليكتم ذلك يقول النووي رحمه الله (ويستحب لمن رآها كتمها)المجموع 6/453
وذلك لأسباب:
1-لأنها كرامة والكرامات تخفى لا تعلن
2-لئلا يدخله العجب والرياء ويحسب أنه رآها لأنه من أهل المراتب العالية والدرجات السامية
3-لئلا يثبط الناس ويكسلهم عن الاجتهاد
4-حفظا لنفسه من حسد الناس

الثاني/ إذا رآها المسلم في منامه فلا يبني على رؤياه؛ لأنها قد تكون من الشيطان، ولأن الرؤى والأحلام لا يعتمد عليها في التشريع والأحكام، وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في رؤيا بعض الصحابة؛ لأنها تواطأت.(اللجنة الدائمة)

*الحكمة من إخفائها :

ليجتهد المسلم في العبادة والطاعة في جميع ليالي العشر بخلاف ما لو عينت له ليلة لاقتصر عليها وتكاسل عن الباقية

*المشروع في ليلة القدر ثلاثة أمور:

1-تحريها والتماسها
2-قيامها
3-الدعاء فيها بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها , قال: (قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي

*تنبيه:
زيادة (كريم) في الدعاء (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) لا أصل لها في هذا الحديث.

*بم يدرك قيام ليلة القدر؟
بالقيام مع الإمام حتى ينصرف فمن فعل ذلك كتب له قيام الليلة كاملا


* قال الشافعي رحمه الله: أستحبّ أن يكون اجتهادُه في يومها كاجتهاده في ليلتها.

* وردت بعض الآثار عن السلف في استحباب الغسل في ليلة القدر


*تنبيه
يقول العلامة عبدالحميد ابن باديس :
ليلة القدر تراد للدين لا للدنيا، وكثير من العوام يتمنى لو يعلم ليلة القدر ليطلب بها دنياه فليتب إلى الله من وقع له هذا الخاطر السيء. فإن الله يقول في كتابه العريز: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}

ولسنا ننكر على من يطلب الدنيا بأسبابهها التي جعلها الله تعالى وإنما ننكر على من يكون همه الدنيا دون الآخرة حتى أنه يترصد ليلة القدر ليطلب فيها الدنيا غافلا عن الآخرة.آثار ابن باديس 2/329



عبدالله بن أحمد الحويل
1435/9/20



الخميس، 10 يوليو 2014

كتب في فن المناظرة والحوار



سألني أحد الإخوة النابهين عن أفضل الكتب في فن (الحوار) وأصول (الجدل) وآداب (المناظرة).
وقد كنتُ مولعاً بهذا الفن متتبعاً لكتبه ومصنفاته فما رأيت أتقن ولا أنفع ولا أمتع من سبعة كتب هي عمدٌ في هذا الباب :
1_أصولُ الجدل والمناظرة في الكتاب والسنة
للدكتور/حمد العثمان.
2_آداب البحث والمناظرة
للعلامة محمد الأمين الشنقيطي.
3_منهجُ الجدل والمناظرة في تقرير مسائل الاعتقاد
للدكتور/عثمان علي حسن.
4_ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة
للدكتور/عبدالرحمن حبنّكة الميداني.
5_مناهج الجدل في القرآن الكريم
للدكتور /زاهر الألمعي.
6_متن آداب البحث والمناظرة للشيخ هارون عبدالرازق.
7_حسن المحاورة في آداب البحث والمناظرة
للدكتور /عبدالملك السعدي
فأنصح كل من بُـلي بالخروج في الإعلام، أو أُكرمَ بتصدر مجالس الناس للتعليم والإرشاد، أو كان معلماًً يعاني تدريسَ الطلاب =بأن يتقن أصول الحجاج ويفقه آداب المناظرات وهذه الكتبُ كافيةٌ إن شاء الله للمجتهد النبيه
عبدالله الحويل
12_رمضان_1435