* أعجبُ_ولاينقضي عجبي_من أمةٍ يقول ربـُها( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) فلا تسمع منهم إلا التي هي أخشن!!
* ويوصيهم خالقــُهم ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ فلا ينطقوا إلا قـــُبحاً!!.
* ويـُذكـــِّرهم نبيـّهم صلى الله عليه وسلم بـأنّ( الكلمة الطيبة صدقة) فلا يتكلموا إلا خُبثاً!!!.
* إنّ أكثر البخلاء لؤماً= البخيلُ بحُسنِ الكلام ، وأشدَّ الفقراء خيبةً= فقيرُ المشاعرِ .
* متى ندركُ أنّ صراحتـَنا( المزعومة!! )هي وقاحةٌ فجة ، وأنّ عفويتــَنا المـُتوهـّمة( والذي على قلبي على لساني!!! )هي صفاقةٌ متيقنةٌ.؟
* ما أعجبَ تناقضنا!!!!
وما أشدَّ تعارضنا!!!
* فنحن( كرماءُ) في سقط الكلامِ( بخلاءُ) بحُسنه
نحن( ثرثارونَ) بفــُحش الحديثِ ( بـُكمٌ) عن صالحه.
نحن( فصحاءُ) بهُجر العباراتِ( متلعثمون) بطيبها.
* تندفعُ ألسنتــُنا بـ( طلاقةٍ )عند ذكرِ العيوبِ، ونـــُصابُ ب( حُبسةٍ) عند ذكرِ المناقبِ.
* نقولُ( الكلامَ القبيحَ) بأسلوبٍ حسن ،
ونقولُ( الكلامَ الحسنَ ) بأسلوبٍ قبيحٍ!!!
* لنا عينٌ( باصرةٌ ) للسلبياتِ ( عمياءُ) عن إدراكِ الإيجابيات.
* لنا آذانٌ تـــَطربُ لسماعِ( نقائصِ ) الناس، وتصمُّ عن( مكارِمهم)!!
* لا نفقهُ من( الرُّومانسية ) إلا مايكونُ بين الرجل وامرأته.!!!
ألا ندركُ أنّ الرومانسية( ونقصد بها لطف العبارة ورقة الخطاب )يمكنُ أن تكونَ بين الأخِ وأخيه، والصديقِ وصديقه، والجارِ وجاره، والزميل وزميله.؟
* هل أقفرتْ أرضُ( لباقتِنا)فغدتْ يباباً قيعاناً لا تـــُمسكُ ماءَ( الودِّ) ولا تنبتُ( كلأَ) الحـُبِّ!!!؟؟
* هل أمسكتْ سماءُ أخلاقـِنا فأصبحتْ لا تمطرُ( عذبَ) الكلماتِ، و لا تنعشنا بْ( رذاذ ) المخاطبات الراقية؟!
* هل كــُسفتْ شمسُ( مشاعرِنا) فننتفضُ فزعاً للدعاء ، علّ الله أن يُجلـــّيه عنّا؟ ويتصدق علينا بـ( خُلق قويم)؟؟
* أيها السادة :
تذّوقـــُوا كلماتـِكم قبلَ أنْ تـــُخرجوها فإنْ( استحليتموها) فانطقوا بها وإلا فإنّ الناسَ عندهم من( المـَرارة ) مايكفيهم.
عبدالله بن أحمد الحويل
1435/8/19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نشرف بتلقي تعليقك
ونشكرك على التكرم بالمشاركة