* أكتبُ هذا المقال وقد مضى عليّ يومان كاملان لم يخالطني الوسنُ، ولم يتمضمضْ الكرى في عينيّ.
* أطلقتُ حبلَ فكري على غاربه تأملاً في حال الإسلام، وجائلاً بضميري في واقعِ المسلمين ، ومتصرفاً بخواطري في شأنِ أمة العقيدة.
* فأسهدتني (فواجعُ الأحداث) وأرّقتني (قتامةُ المشهد) فسالت عيني (اليمنى) حرقةً، وتجاوبتْ (اليسرى) لوعةً فأسبلتا معاً حتى أحرقت الدموع المآقي وحزّتْ العبراتُ في جلبابِ الخدِّ.
* نعم أبكي على الإسلام فالوضعُ لا يحتمل (اكتتاماً) والأحداثُ لا تقبل (صمتاً)
* * أبكي على الإسلام
وأنا أرى (أبناءه) قدْ كفروا ب(أخلاقـِه) وتنكـّبوا صراطَ (هـَديه) وجعلوا (آدابـَه) خلفهم ظهريـّاً
فلم يعرفوا من الإسلام إلا (اسمه)، ولم يفقهوا من الدِّين إلا (رسمه)!!
* أبكي على الإسلام وأنا أرى (منظومةَ الأخلاق) تنهارُ بين أتباعه
وأبصر ُبناءَ(المبادىء الإنسانية ) يخرُّ عليهم من السـّقف.
* والأخلاقُ هي معيارُ التديـّنِ الصادقِ، فإنّ المرءَ إذا تديـّن (قلبـُه) تديـّنتْ (أخلاقــُه) وإذا ساءتْ (أخلاقــُه) فإنها دلالةٌ على ضعفِ تديـّن (قلبه)
* الأخلاقُ يا سادة هي موضوعُ رسالةِ محمد صلى الله عليه وسلم في شقـّها (الإنساني) كما أنّ التوحيدَ هو موضوعُ رسالته في شقـّها (الربـّاني)
* فالتوحيدُ :ينظـّم العلاقةَ بين العبدِ وربـِّه
والأخلاقُ: تنظمُ علاقةَ الناسِ بعضهم ببعض
* والسلفُ كما أنّ لهم منهجاً في العقيدة،=فهم لهم منهجٌ واضحٌ في (الأخلاق)
* والتلازمُ بين العقيدة والأخلاق ثابتٌ راسخٌ فـ(العقيدة الصافية) تثمرُ (أخلاقاً رفيعةً)
و(الأخلاقُ الراقية) تنبعُ من (عقيدةٍ نقيةٍ)
* الأخلاقُ ياقوم هي معيارُ الأمن، والعلاقةُ بين الأخلاق والأمن علاقةٌ طرديةٌ فأكثرُ البلدان (انتشاراً للجريمة) هي (أقلها أخلاقاً) وأقلُّ الشعوبِ (جريمةً) هي أكثرها (أخلاقاً)
* والأخلاقُ هي ميزانُ (التـحضـّر) ومقياسُ (التقدّم) فالحضارةُ التي لا تقومُ على (الأخلاقِ) ولاتــُبنى على (المبادىء الإنسانية) هشةٌ واهيةٌ لا تلبث أن تنحلَّ عـُراها، وتتضعضعُ دعائـِمـُها
* في الدنيا:
الأخلاقُ هي (العبادةُ المنسية)
الأخلاقُ هي (الدعوةُ الصّامتة)
الأخلاقُ هي (الوازعُ الاجتماعي)
* وفي الآخرة:
الأخلاقُ هي (أكثرُ) مايدخلُ الناسَ الجنـّة
الأخلاقُ هي (أثقلُ ) عملٍ في ميزانِ الحساب.
الأخلاقُ هي (أقوى) سببٍ يقربُ العبدَ من مجالسةِ النبي صلى الله عليه وسلم في القيامة.
* إن مرضَ(انعدامِ الأخلاق) أشدُّ وباء يفتكُ بالدولِ، وأخطرُ داء يصيبُ جسدَ الشعوب، وأنفذُ سهم يـُغرَزُ في خاصرةِ الأمة.
وإذا أصيب القومُ في (أخلاقهم) * * فأقمْ عليهم (مأتماً) و(عويلاً)
عبدالله بن أحمد الحويل
1435/8/23
* أطلقتُ حبلَ فكري على غاربه تأملاً في حال الإسلام، وجائلاً بضميري في واقعِ المسلمين ، ومتصرفاً بخواطري في شأنِ أمة العقيدة.
* فأسهدتني (فواجعُ الأحداث) وأرّقتني (قتامةُ المشهد) فسالت عيني (اليمنى) حرقةً، وتجاوبتْ (اليسرى) لوعةً فأسبلتا معاً حتى أحرقت الدموع المآقي وحزّتْ العبراتُ في جلبابِ الخدِّ.
* نعم أبكي على الإسلام فالوضعُ لا يحتمل (اكتتاماً) والأحداثُ لا تقبل (صمتاً)
* * أبكي على الإسلام
وأنا أرى (أبناءه) قدْ كفروا ب(أخلاقـِه) وتنكـّبوا صراطَ (هـَديه) وجعلوا (آدابـَه) خلفهم ظهريـّاً
فلم يعرفوا من الإسلام إلا (اسمه)، ولم يفقهوا من الدِّين إلا (رسمه)!!
* أبكي على الإسلام وأنا أرى (منظومةَ الأخلاق) تنهارُ بين أتباعه
وأبصر ُبناءَ(المبادىء الإنسانية ) يخرُّ عليهم من السـّقف.
* والأخلاقُ هي معيارُ التديـّنِ الصادقِ، فإنّ المرءَ إذا تديـّن (قلبـُه) تديـّنتْ (أخلاقــُه) وإذا ساءتْ (أخلاقــُه) فإنها دلالةٌ على ضعفِ تديـّن (قلبه)
* الأخلاقُ يا سادة هي موضوعُ رسالةِ محمد صلى الله عليه وسلم في شقـّها (الإنساني) كما أنّ التوحيدَ هو موضوعُ رسالته في شقـّها (الربـّاني)
* فالتوحيدُ :ينظـّم العلاقةَ بين العبدِ وربـِّه
والأخلاقُ: تنظمُ علاقةَ الناسِ بعضهم ببعض
* والسلفُ كما أنّ لهم منهجاً في العقيدة،=فهم لهم منهجٌ واضحٌ في (الأخلاق)
* والتلازمُ بين العقيدة والأخلاق ثابتٌ راسخٌ فـ(العقيدة الصافية) تثمرُ (أخلاقاً رفيعةً)
و(الأخلاقُ الراقية) تنبعُ من (عقيدةٍ نقيةٍ)
* الأخلاقُ ياقوم هي معيارُ الأمن، والعلاقةُ بين الأخلاق والأمن علاقةٌ طرديةٌ فأكثرُ البلدان (انتشاراً للجريمة) هي (أقلها أخلاقاً) وأقلُّ الشعوبِ (جريمةً) هي أكثرها (أخلاقاً)
* والأخلاقُ هي ميزانُ (التـحضـّر) ومقياسُ (التقدّم) فالحضارةُ التي لا تقومُ على (الأخلاقِ) ولاتــُبنى على (المبادىء الإنسانية) هشةٌ واهيةٌ لا تلبث أن تنحلَّ عـُراها، وتتضعضعُ دعائـِمـُها
* في الدنيا:
الأخلاقُ هي (العبادةُ المنسية)
الأخلاقُ هي (الدعوةُ الصّامتة)
الأخلاقُ هي (الوازعُ الاجتماعي)
* وفي الآخرة:
الأخلاقُ هي (أكثرُ) مايدخلُ الناسَ الجنـّة
الأخلاقُ هي (أثقلُ ) عملٍ في ميزانِ الحساب.
الأخلاقُ هي (أقوى) سببٍ يقربُ العبدَ من مجالسةِ النبي صلى الله عليه وسلم في القيامة.
* إن مرضَ(انعدامِ الأخلاق) أشدُّ وباء يفتكُ بالدولِ، وأخطرُ داء يصيبُ جسدَ الشعوب، وأنفذُ سهم يـُغرَزُ في خاصرةِ الأمة.
وإذا أصيب القومُ في (أخلاقهم) * * فأقمْ عليهم (مأتماً) و(عويلاً)
عبدالله بن أحمد الحويل
1435/8/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نشرف بتلقي تعليقك
ونشكرك على التكرم بالمشاركة