الاثنين، 30 يونيو 2014

ماذا تعرف عن الإباضية ؟؟



تكرم عليّ أحد الإخوة الأفاضل بسؤالٍ عن فرقة الإباضية .
وهو تساؤلٌ جيدٌ لكثرةِ اللبسِ واللغَطِ حول حقيقة الأباضية وفكرها العقدي.
وأذكرُ قبل شهر تقريباٌ اجتمعتُ بنخبةٍ من الدعاة الأفاضل فراعني أن أحدَهم يتحدثُ عن الإباضية على أنها فرقة من فرق (الشيعة)!!!
لذا سنذكرُ هنا بعض الحقائق عن تاريخ الإباضية والتعريف بأبرز المسائل التي خالفوا فيها عقيدة أهل السنة والجماعة والتي أهّلتهم للانضمام لركبِ الفرقِ المبتدعة والطوائف الضالة.

الإباضية فرقةٌ من فرق (الخوارج) رغم أن أصحابَها ينفون هذه النسبة ويعدون أنفسهم مذهباً اجتهادياً فقيهاً سنياً!!! كالمذاهب السنية الأربعة.

لكن الحقيقة الساطعة أنهم من (الخوارج) وسُموا بالإباضية نسبةً إلى عبدالله بن إباض التميمي وهو من رؤوس الخوارج.

والخوارج الأولون تفرعوا لعدة طوائف :
منها الأزارقة والصفرية والنجدات(وهذه الثلاث قد انقرضت تماماً ولا وجودَ لها الآن) والإباضية (وهم باقون إلى الآن).

بداية نشوء فكر الإباضية كان في البصرة وماحولها ثم في عُمان وخراسان تبعاً لفلول الخوارج في عهد الدولة الأموية .

في عام ١٣٤هـ في بدايات عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور عقد الإباضية البيعةَ بعُمان لأول إمام لهم ويُدعى (الجلندى بن مسعود)

في عام ١١٦١ هـ بايع الإباضية في عُمان أحمد بن سعيد وبهذا انتقلت إمامة الإباضية لآل سعيد ولاتزال دولتهم قائمة إلى يومنا هذا وآخر إمام يحكم الآن من ذرية آل سعيد هو السلطان قابوس بن سعيد الأباضي.

بالإضافة لعُمان لهم انتشارٌ محدودٌ بأجزاء من اليمن وليبيا وتونس والحزائر وواحات الصحراء الغربية.

من أبرز عقائدهم المنحرفة:
١-مرتكبُ الكبيرة كافرٌ لكنهم يفسرون الكفر هنا بكفر النعمة أما في الآخرة فهو مخلدٌ في النار وهم بهذا يخالفون باقي طوائف الخوارج (خصوصا الأزارقة والصفرية) الذين يجزمون بكفر مرتكب الكبيرة في الدنيا، ويشابهون قول المعتزلة تماما الذي يجعل مرتكب الكبيرة (في منزلة بين المنزلتين).
٢-ينكرون رؤية المؤمنين لربهم في الجنة بأبصارهم.
٣-يؤولون صفات الله كالاستواء والنزول والمجيء وكاليد والوجه والعين والنفس.
٤-يطعنون في كثير من صحابة رسول الله ﷺ كعثمان وعلي وعمرو بن العاص ومعاوية وطلحة والزبير وأصحاب الجمل رضي الله عنهم جميعاً.
٤_يرون الخروج على أئمة المسلمين ومفارقة جماعتهم
5-القول بخلق القرآن 

من أبرز شخصياتهم :
١-جابر بن زيد 
٢-وأبو عبيدة بن أبي كريمة
٣-والربيع بن حبيب
٤-والحارث بن تليد.
٥-وسلمة بن سعد

من أهم كتبهم (مُسند الربيع) للربيع بن حبيب الفراهيدي وهو أصحُّ كتاب عندهم بعد كتاب الله ، بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة.

من أشهر علمائهم المعاصرين أحمد الخليلي مفتي عُمان.

وهو الذي طلب مناظرة الشيخ ابن باز ورفض شيخنا مناظرته لأن في مناظرته إشاعةً لبدعتهم وإشهاراً لمذهبهم وتلميعاً لرموزهم.
هذا باختصار شديد بعض مايتعلق بالإباضية جواباً لسؤال الأخ الفاضل .

والمقام هنا لا يحتمل التفصيل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشرف بتلقي تعليقك
ونشكرك على التكرم بالمشاركة