* الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لها قداسة شرعية وحُرمة مرعية
* والتعامل معها إنما يكون بماشرعه الله من أوجه التعبد بها.
* فنتقربُ إلى الله بتلاوتها وتفهّم معانيها والعمل بمقتضاها.
والإستشهاد بها (في مواضع الحِجَاجِ ومحال النِّزاع ) للتذكير بأمرٍ منسي أو لتقوية الرأي في خلافٍ مروي.
* لكن لا يخفَ على كلِّ ذي فـِطنةٍ الفروقات الجلية بين (الاستشهاد بالنص) و (توظيف النص )!!!
* توظيف النصوص لخدمة هوى النفس أو لتبرير سوء المسلك أو لتسويغ فساد الاعتقادات ، حيلةٌ يلجأ إليها من رق دينه وضعف إيمانه وقل (تعظيمه) لشرع ربه.
* فالليبرالي ترتفع عقيرته منادياً بحرية الفكر (ولو كان كفراً !!!) وبإسقاط حد الردة متترساً بقوله تعالى ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾.
* والعلماني يلهج صباحَ مساءَ بذكر (حقوق المرأة ) و (عمل المرأة ) و(تبرج المرأة) و(قيادة المرأة للسيارة) ولا يحفظ من سنة المعصوم ﷺ إلا حديثاً واحداً اكتتبه عنده فهو يمليه علينا بكرة وأصيلاً (النساء شقائق الرجال).
* وأصحاب الشهوات يقتحمون الفواحش ويهجرون الفرائض وينغمسون في المعاصي فإن أنكر عليهم ناصحٌ أو وبّـخهُم مـُشفقٌ أشهروا في وجهه حديث(التقوى هاهنا) !!! ثم عادوا في غيـّهم يعمهون.
* والمغتاب لن يتورع إذا زجره الزاجرون أن يحلف لك أنه ما قاله ليس غيبة ..بل هي نصيحة و(الدين النصيحة).
* وظاهرةُ توظيف النّص توجد (وا حُرّ قلبي!!!) حتى عند بعض الصالحين!!!.
* وأسألوا أئمةَ المساجد كم مرة قرع أربابُ الكسل أسماعَهم بحديث (أفتانٌ أنت يامعاذ) ؟؟
* أما منْ تراجعَ همــُّــه الدعوي وتناقص حماسُه الاحتسابي فسيتدرع بآية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾
* ما أقبح هذا الامتهان لكتاب الله وسنة رسول الله بأن نجعلهما أداة لتسويغِ نقائصنا وتمريرِ سوء أفكارنا.
* أنا لا أتحدثُ عمّن فـَهـِم النُّصوص خطأً .
كلا ياسادة!!!
حديثي مُنصبٌّ على أقوامٍ يدركون صحيح معانيها ويعقلون سليم فهمها
لكنهم يلجأون لتوظيف النصوص الشرعية كيما يلبسوا الحق بالباطل أو لخداع ماتبقى من بصائر ضمائرهم أو للحفاظ على كرامتهم المزعومة عندما يُغلبوا في ميادين (الحوار ) وساحات (النقاش).
* أيها (المُوظــِّف للنصّ الشرعي) أنت لم تخدع ربك ولم تخدع الناس
أنت تخادع نفسك
عبدالله الحويل
١٤٣٥/٨/٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نشرف بتلقي تعليقك
ونشكرك على التكرم بالمشاركة