القراءة هي عادةُ النابغين وسبيلُ الناجحين فأنا لا أعرف قارئً لم ينجح كما لا أعرف ناجحاً لا يقرأ.
وهناك تجاربُ ناجعة ووسائل مجدية بعضها طبقتها بنفسي وجنيت ثمارها اليانعة.
وأخرى جرّبها غيري فتحدثوا بدهشة عن أثرها الفعّال في التحاقهم بركب القراء وانخراطهم المستمر في قوافل المثقفين وطريقِ المنعمِ عليهم بالعلم والدين.
فمن هذه الوسائل:
1- خذ ورقةً واكتبْ فيها الفوائدَ التي ستجنيها من القراءة والمطالعة .
فالكتابة ستعطيك دافعاً نفسيا ًكبيراٍ للبدءِ فوراً وستقطع حبال التسويف وتلهب نار العزيمة.
2- اقرأ في الموضوعات المحببة لديك والعناوين التي تستهويك حتى لو كانت هذه الموضوعات من التفاهات في نظر البعض.
وأعرف شاباً أحبَ القراءة وعشق المطالعة عندما بدأ ببعض الروايات الأدبية حتى أصبح ينهي الكتاب والكتابين في أسبوع.
والمقصود أن تكتسب عادة القراءة اليومية وخبراء تطوير الذات وقوانين التغيير يؤكدون أن الأمرَ لكي يصبح عادة مكتسبة ثابتة يحتاج ممارسةً مستمرةً لا تقل عن 21 يوماً ثم يصبح سلساً سهلاً منقاداً لك.
3- اقتنِ مكتبةٍ واجعلها في زاويةٍ بارزةٍ من البيت فمنظرُ الكتب المتكرر يغري النفسَ بالقراءة.
4- خصص وقتاً يومياً لا يقل عن نصف ساعة تجعله للمطالعة، وتغلق فيه جوالك، وتعتزل وسائلَ الإلهاء كالنت والتلفاز.
وزده تدريجياً بحيث تصل إلى ساعة كاملة يومياً.
5- مجموعات القراءة فكرةْ إبداعيةُ منتجة فانظر في رفقتك واختر منهم أولي العزم والهمة واتفقوا على مجلس أسبوعي تختارون فيه كتابا تقرأونه معاً وتتناقشون في مباحثه ومسائله وتقفون عند فوائده ونوادره.
6- اقرأ في سير العلماء والأدباء والعظماء وانظر كيف كان شأنهم مع الكتب والقراءة كي توقظ مانام من عزمك وتحيي ما مات من همتك.
هذه بعض المقترحات والمجربات فلا تطل الوقوف على الباب وادخل فسبيل المجد لا يصلح للمترددين وقمة النبوغ لا يصلها المُسوِّفون.